سيناء - مستقبل المصريين

سيناء - مستقبل المصريين

السبت، 11 أغسطس 2012

 
الجيش يقصف مغارات الإرهاب في جبل الحلال
شمال سيناء ـ أحمد سليم
 
1882
 
عدد القراءات
الجيش يقصف مغارات الإرهاب في جبل الحلال
اعلن اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية اثناء اجتماعه بمشايخ سيناء بمديرية امن شمال سيناء ان العمليات في مواجهة الارهابيين مستمرة ولن تتوقف الا بالقبض عليهم والقضاء علي الارهاب من جذوره

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الداخلية للمحافظة لمتابعة خطة الهجوم علي العناصر المسلحة ومن المرتقب ان ينتظر وزير الداخلية‏3‏ ايام بسيناء لمتابعة الموقف يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه العمليات ضد الارهاب يومها الرابع حيث صرح مصدر امني مسئول بأن هناك عددا كبيرا من الجرحي والقتلي في صفوف الارهابيين ومن السابق لاوانه الاعلان عنه واضاف ان الخطة الحالية قائمة علي اغلاق الانفاق بسيناء ومحاصرة المنطقة الحدودية بالكامل لمنع تسلل العناصر الاجرامية الي هناك وقالت مصادر أمنية ان قوات الجيش بدأت في إغلاق وتدمير فتحات الأنفاق من الجانب المصري‏,‏ فيما اكد مشايخ سيناء ان كل من يتلاعب بامن مصر مهدور دمه وانهم يقفون بجانب الامن لتطهير سيناء من هذه الشرزمة
وفي السياق ذاته اكد مصدر امني رفيع المستوي ان كافة الاجهزة الامنية تصر علي اقتلاع الارهاب بسيناء من جذوره واضاف في تصريحات خاصة للاهرام المسائي ان الخطة التي تقوم بها الاجهزة الامنية والتي يمكن الاعلان عنها فقط باستثناء بعض الامور التي لايمكن الخوض فيها حفاظا علي سرية العملية واضاف ان من حق المواطنين ان يعرفوا الحقيقة علي الاقل ليعلموا ان الامن متواجد ويطمئنوا علي ارواح شهداء مصر الابرياء واننا نطمئنهم دون الخوض في تفاصيل الحملة الامنية التي تتم حاليا بسيناء ولكننا يمكن ان نوجز جزءا لايؤثر علي العمليات فالخطة تقوم علي ثلاثة محاور اساسية وهي اغلاق المواني البرية ومنها ميناء رفح البري بصورة استثنائية وهذه الهدف بقصد عدم دخول هذه العناصر الي الجانب الاخر مرة اخري لكننا امام الحالات الانسانية والتي تدخل من مصر لقطاع غزة مثل المعتمرين سيتم ادخالهم وكذلك بعض الحالات الحرجة يتزامن هذا الاجراء مع تكثيف ونشر الجنود بطوال الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر وايضا لضمان عدم التسلل الي الاراضي الفلسطينية واضاف ان المجموعات القتالية تتمركز بمنطقة وسط جبال سيناء ويمكن ان نقدر العدد الحالي الي‏3500‏ فرد امن من القوات مزودة بـ‏87‏ مدرعة والمحور الثالث من الخطة يتمركز في الدفع بطائرتين حربيتين تقوم كل منهما بعملية مسح جوي لكافة المناطق الجبلية بسيناء وتحديد عناصره ثم يبدأ القصف لمدة‏60‏ دقيقة ولانبادر باطلاق النيران حتي يبدأوا ولكننا في البداية نتخذ معهم الاساليب التحذيرية والتي من شأنها ان تقنعه بتسليم نفسه للقوات واشار الي اننا حتي هذه اللحظة لم يقم احد منهم بتسليم نفسه علي العكس تماما فان معظم هذه العناصر تبادر باطلاق النار بشكل كثيف مما يجعلنا نتعامل معها علي الفور وحول اعدادهم وتسليحهم اوضح المصدر ان حسب الحصر النهائي فانهم يزيدون علي‏1600‏ شخص ومن دول عربية مجاورة ومن مختلف محافظات مصر وتم تحديدهم بالاسماء ولكن يصعب الافصاح عنهم واضاف ان هذه المجموعات تنتمي الي نمط ديني تكفيري وقد بدأت عملها منذ سنوات ويتزعمهم شخص فلسطيني الجنسية من جيش يطلق عليه جيش جلجلة وتم تدريبهم بمناطق مختلفة بسيناء كما ان هناك امدادات مالية تأتيهم من تنظيمات اخري لايمكن الافصاح عنها الان وتمكنوا من شراء سيارات حديثة ومتطورة وكذلك اسلحة وذخائر متطورة نوعا ما منها الـ آر بي جي ورشاشات الالف مللي وخمسمائة مللي وعدد كبير من الذخائر والقنابل اليدوية بالاضافة الي استخدام مخلفات الحروب السابقة في تصنيع الغام واحزمة ناسفة واشار المصدر إلي ان الطبيعة الجبلية هي التي قد تستغرق منا بعض الوقت في القضاء عليهم لكن هذا الامر سيتم باذن الله‏,‏ وقال المصدر ان هذه المجموعات تطلق علي نفسها اصحاب الرايات السوداء متخذين هذا الرمز لهم وهدفهم اقامة امارة اسلامية بسيناء فضلا عن تحرير بيت المقدس وقد هاجمت هذه المجموعات من قبل اقسام الشرطة وتفجير خط الغاز واشار المصدر إلي ان هناك عددا كبيرا منهم قد قتل واخر اصيب ولكننا لن نعلن عن اعداد في الوقت الحالي واضاف ان هناك تعاونا كبيرا من مشايخ وعواقل سيناء علي هذا الامر بهدف توسيع دائرة المطاردات وحملات المداهمة‏,‏ إثر وصول‏117‏ آلية عسكرية و‏500‏ مجند أيضا
وحول تكوين هذه المجموعات يقول احد مشايخ سيناء والذي رفض ذكر اسمه تخوفا من انتقام هذه الافراد مثلما حدث مؤخرا مع احد المشايخ والذي قتل علي ايديهم بسبب التعامل مع الامن ضدهم فيقول انتشرت في سيناء عدة جماعات دينية بعضها يتبني فكرا تكفيريا للمجتمع والجيش والشرطة ويعملون علي إنشاء دولة دينية لهم في سيناء وسبق وتم رصد عشرات من التكفيريين من مختلف المحافظات يصلون إلي سيناء ليحدث تحول كبير في فكر هؤلاء الذين يعملون تحت الأرض وينفتحون علي الجماعات التكفيرية الأخري‏,‏ بعدما كانوا منغلقين يرفضون التعاون مع الآخرين‏.‏ أعداد التكفيريين في سيناء تتزايد بصورة غريبة ربما لا تتجاوز أعدادهم‏1600‏ فرد لكنهم في السنوات الأخيرة زادوا بصورة كبيرة ولم تكن أعدادهم تتجاوز السبعين فردا لكنهم نجحوا في التوسع بمساعدة خارجية من منظمات فلسطينية تتولي تدريب بعضهم وتمدهم أحيانا كثيرة بالسلاح واشار الشيخ إلي ان هناك مناطق صحراوية كانوا يتدربون بها وفي احدي المرات قاموا بذبح حصان ليأكلوا لحمه كنوع من انواع التدريب علي الجوع والعطش في الحروب واشار إلي ان هذا التنظيم متواجد منذ‏9‏ سنوات وقبضت اجهزة الامن علي بعض الفروع فقط لكن الجزور مازالت متأصلة في مكانها وحول طبيعة هذه المجموعة قال الشيخ انهم لايأكلون مع ابائهم ولايأكلون من الشاة الا اذا ذبحوها بأيديهم وعقيدتهم ان كل من يرتدي الزي العسكري كافر ودمه مباح للجميع وان كثيرا من القبائل قد طردت هذه القلة او مايسمي في العرف القبلي بنظام التشميس وهو الطرد للخروج عن عادات القبائل السيناوية المعروفة بأصلها المستمدة من الشريعة الاسلامية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق