سيناء - مستقبل المصريين

سيناء - مستقبل المصريين

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

سبتمر 2011
1
بالصور والمستندات. حكاية إمارة سيناء الإسلامية!
المصدر: مجلة الشباب
بقلم:   محمد شعبان


في أحداث العريش الأخيرة أشارت أصابع الاتهام إلي ما يسمي بالسلفية الجهادية فهل هناك طائفة مارقة في جماعة السلفيين تستهدف القيام بعمليات إرهابية وما الدافع الذي يقف وراء هذا النوع من العنف المنظم الذي تشهده هذه المدينة؟
الحقيقة يكشفها لنا الدكتور عبدالرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والباحث في شئون الجماعات الإسلامية حيث يقول: لو تتبعنا الخيط من بدايته سنجد انه بعد ان أعلنت الجماعة الإسلامية عن توقفها عن العنف وبعد أن توقفت حركة الجهاد هي الأخري عن العنف منذ أن أصدرت مراجعاتها منذ هذا التاريخ نشأ علي السطح جماعات جهادية اخري علي الجهة الشمالية من شمال سيناء وهدفها أن تقيم إمارة إسلامية في هذه المنطقة. وكانت أبرز هذه التنظيمات الجهادية "التوحيد والجهاد" ويتواصل هذا التنظيم مع جيش الإسلام الفلسطيني الموجود في غزة وهذا الجيش حليف لحركة حماس وقد شارك في عملية اختطاف جلعاد شاليط أي ان هناك علاقة تنظيمية وثيقة جدا بين هذا التنظيم الجهادي المصري وبين جيش الإسلام. وتنظيم التوحيد والجهاد نشأ لأنه لابد لمصر أن تدور في حلقة العنف الإسلامي بدعم وتوجيه من إيران التي لاتزال ترعي وتأوي 83 عنصرا من أشرس العناصر المتطرفة المصرية وترفض تسليمها للأمن المصري. وفي عام 2004 بدأ هذا التنظيم يقوم بتفجيرات وحوادث إرهابية في مصر كان أولها حادث تفجيرات طابا 2004 ثم تفجيرات شرم الشيخ 2005 ثم تفجيرات دهب 2006 وأخيرا تفجيرات المشهد الحسيني. 2009 وكان هذا التنظيم يقف وراء هذه العمليات وينفذها ويضم عناصر مصرية شرسة منها خلف مصطفي وغيره ممن ذهبوا إلي الجيش الإسلامي وتدربوا به وأخذوا أموالا وسلاحا حيث نشأ هذا التنظيم في 2002 في شمال سيناء علي وجه التحديد ويقوده الدكتور خالد مساعد الذي تم اعداده في جيش الإسلام.
ويضيف الدكتور عبدالرحيم علي أن جهاز الأمن المصري نجح في تعقب هذا التنظيم بعد التفجيرات الإرهابية التي دبرتها، وتم بالفعل القبض علي 90 فردا من أعضائها وقد حكم علي 9 منهم بالاعدام و37 بأحكام مختلفة ومتفاوتة وقتل منهم حوالي 11 في المطاردات ثم هرب حوالي 70 عنصرا من عناصر التنظيم وقد اعتقد الأمن المصري أنه أغلق القضية ولكن سرعان ما عادت العناصر الهاربة مرة أخري بعد أن استغلت حالة الفوضي والانفلات الأمني التي اعقبت الثورة في مصر وقد قامت بتنظيم صفوفها استعدادا لتنفيذ مخططات جديدة في العريش بمساعدة من جيش الإسلام الفلسطيني.
ويؤكد الدكتور عبدالرحيم علي ان حماس تريد فتح المعبر طوال الوقت وتريد ألا يتم تفتيش من تقوم السلطات المصرية بتفتيشهم وتريد أن يتم رفع العدد اليومي من عابري المعبر من 300 إلي ألف وألا يخضع للتفتيش من هم أقل من 18 سنة وأكبر من 40 سنة هذا علي الرغم من أن غزة تمتلئ بالحماعات الجهادية الخطيرة علي الأمن العام. ونلاحظ أيضا ان حماس قد بدأت هجوما عنيفا علي النظام المصري الجديد منذ شهر يوليو الماضي لإصراره علي رفض ما تطلبه حماس حفاظا علي الأمن المصري الداخلي لأن حماس تريد ان تصبح المنطقة الشمالية لمصر بمثابة بديل لها تعمل فيه ما تريده لكن هناك معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل والمجلس العسكري أعلن عن احترامه لها بعد توليه الحكم في مصر خلال الفترة الانتقالية وبالتالي لو حدث مساس بهذا الأمر فسوف تقوم حرب علي الحدود إذا لم تحترم مصر الاتفاقيات المنظمة للمعبر. وحاليا لا يتوقف جيش الإسلام عن المناوشات وعن الدفع بعناصر من تنظيم التوحيد والجهاد لتحقيق أهدافه الخاصة والتي ربما تتبلور في إقامة إمارة إسلامية في مصر.
ويرفض الدكتور عبدالرحيم علي ما يقال حول ضلوع تنظيم التكفير والهجرة في أحداث العريش الأخيرة فهذا لا يرقي لمستوي المناقشة العلمية حيث إن جماعة التكفير لها فلسفة وطريقة خاصة في التكفير تقوم علي تكفير المجتمع ثم الرحيل أو الهجرة بعيدا عنه ثم تكوين جيش قوي ثم العودة لتحرير المجتمع من الضلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق