ماذا تعني قرارات وزير الدفاع بخصوص تملك أراضي سيناء؟
اختلفت ردود الأفعال كثيراً إزاء قرارات وزير الدفاع الأخيرة بخصوص ما أسماه “قواعد وضوابط التملك / تقرير حق الانتفاع في منطقة شبه جزيرة سيناء” الصادرة أمس الأحد الموافق 23 ديسمبر برقم 203 لسنة 2012، والمنشورة في الجريدة الرسمية للدولة. ففي حين رحبت بعض الأصوات بالقرارات التي رأتها حماية للأراضي المصرية من ملكية غير المصريين لها (الفلسطينيين تحديدا)، استغرب آخرون أن تصدر هذه القرارات من وزير الدفاع وليس من رئيس الجمهورية. وفي السطور التالية أقدم محاولة لتفسير القرارات وأثرها على المواطنين المصريين في المنطقة الحدودية.
.
أولاً:
أصدر وزير الدفاع القرارات بعد الاطلاع على الإعلانين الدستوريين الصادرين من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 13 فبراير 2011 وفي 30 مارس من العام ذاته، ثم بعد الاطلاع على عدد من القوانين والقرارات الجمهورية الصادرة قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، مع التجاهل التام لذكر الاطلاع على الإعلانات الدستورية أو القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي. مما يعني تجاهلاً لشرعية الرئيس وتأكيداً على تفرد دولة العسكر الشقيقة باتخاذ القرارات الاستراتيجية استناداً لما أصدره مشيرها السابق وقائدها الأعلى المخلوع بالثورة.
.
ثانياً:
حظرت القرارات التملك وتقرير حق الانتفاع والإيجار وأي نوع من التصرف في الأراضي والعقارات الواقعة في المناطق المتاخمة للحدود الشرقية (مع فلسطين المحتلة وغزة الحرة) بعمق 5 كيلومترات، باستثناء مدينة رفح والمباني المقامة داخل الزمام وكردونات المباني.
.
.

منطقة
العجرا بصحراء وادي العمرو الغنية بالمياه الجوفية، الصفراء في الناحية
المصرية، المقابلة للخضار في الأرض المحتلة – الصورة لمحمد عودة الترباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق