سيناء - مستقبل المصريين

سيناء - مستقبل المصريين

الخميس، 14 مارس 2013

تهريب السلاحف


ي ذات الإطار، كان واضحاً أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، المسماة عمود السحاب 2012، لم تضع أوزارها على قطاع غزة، إلا بعد أن أخذت إسرائيل تعهداً من مصر ببذل جهود حثيثة لوقف تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، من خلال الأنفاق، تخوفاً من تنامي قوتها العسكرية تحضيراً للجولة القادمة.
ولذلك حصلت زيارات متبادلة بين القاهرة وتل أبيب لبحث وتقييم آخر الجهود الأمنية في هذا الإطار، كان آخرها قبل أيام قليلة.
وترى تل أبيب أن القاهرة تمر هذه الأيام بـ"مرحلة اختبار" ستعمل فيها لمنع تسلح غزة من جديد بصواريخ طويلة المدى تهددها، خاصة وأن جزءً مما أطلق تجاهها وصلت من عواصم خارج الحدود، ومرت عبر آلاف الكيلومترات، دون أن تحرك مصر ساكنًا لمنع تهريبها عبر الأنفاق، رغم توقع الولايات المتحدة وإسرائيل أن يعمل الحكم الجديد في القاهرة بكل قوة ضد تهريب السلاح عبر أراضيها لقطاع غزة، لافتة إلى إحباط 3 عمليات تهريب سلاح إلى غزة، وصلت من إيران وليبيا.
ورغم أن إسرائيل تفرض ظلالاً كثيفة من التكتم حول مسارات التهريب، لكنها تزعم أن جزءً لا بأس به من الأسلحة المهربة إلى غزة قادمة من أماكن بعيدة، وتتساءل عن كيفية وصولها إلى سيناء رغم المسافات الشاسعة، ناهيك عن دخولها قطاع غزة، لأن المسافة تزيد على 2000 كم.
ورغم أن التحركات في سماء المنطقة تقع تحت رقابة سلاح الجو الإسرائيلي، فإنها لا تخفي تخوفها من افتتاح مسارات جديدة لتهريب الأسلحة إلى غزة لاسيما من خلال حفر المزيد من الأنفاق بعيداً عن أعين أجهزة الأمن المصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق